حجاج حملة حركية "حركية" أدوا مناسك الحج عبر مبادرة "تمكين ذوي الإعاقة الحركية من الحج"، إحدى مبادرات وزارة الحج والعمرة
لم تقف الإعاقة حاجزاً أمام 17 حاجا من ذوي الإعاقة، من أداء الركن الخامس من مناسك الإسلام، فقدموا إلى المشاعر المقدسة بلهفة وشوق، متحدين كل تداعيات إعاقتهم الجسدية، ملبين بين جموع الحجيج، والفرحة غامرة في قلوبهم، وسط حزمة من التسهيلات التي تلقوها.
ويؤدي الحجاج من ذوي الإعاقة الحركية التابعون لجمعية "حركية" مناسك حج هذا العام، من مختلف مناطق السعودية، عبر مبادرة تمكين ذوي الإعاقة الحركية من الحج، وهي إحدى مبادرات وزارة الحج والعمرة.
بفرحة غامرة يقول الحاج من ذوي الإعاقة عبدالله الريشان: الحمدلله كتب لي هذا العام أداء مناسك الحج، لا أستطيع وصف مشاعري، فمنذ سنوات أحلم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بعد إصابتي في عام 2011م بشلل نصفي إثر حادث سير، وتوقعت خلال السنوات الماضية أنني لن أستطيع أداء فريضة الحج، ولكن هذا العام استطعت الحج بفضل الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة، التي تولي اهتماما واسعا للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتابع: "شهدتُ جموع الحجيج حين الوقوف بعرفة، وقمت برمي الجمرات بكل يسر وسهولة، وتوجهت إلى المسجد الحرام وقمت بأداء طواف الإفاضة، ووجدنا كل رعاية واهتمام من جميع القطاعات العاملة في الحج، وتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات، فشكراً لهم ولجميع ما قدموه لنا لتسهيل المناسك، ولجميع حجاج بيت الله الحرام"
الحاج من ذوي الإعاقة ماجد السريع يقول: "أصبتُ بإعاقة حركية متمثلة في شلل نصفي إثر حادث سير قبل عشرة أعوام، لكن في يقيني أنا من أتحكم بالإعاقة، فليس منطقياً أن أجعل هذه الإعاقة سبباً في امتناعي عن أداء الحج، والحمدلله أنا في المشاعر المقدسة مع زملائي من الأشخاص ذوي الإعاقة، نقوم بأداء الحج على كرسينا المتحرك بدون أي عوائق".
وأكمل قائلاً: "حظي حجاج بيت الله الحرام بخدمة متميزة، وبتسخير وتسهيل جميع ما نحتاجه، خصوصاً حجاج ذوي الإعاقة الحركية، وسط أدوار تقوم بها وزارة الحج والعمرة ممثلة بالمسؤولية الاجتماعية والأعمال التطوعية، وكافة القطاعات العاملة في موسم الحج، وشكراً على ما قدموه من تسهيل وتيسير أداء مناسك الحج"