about-shape about-shape
التركي: لا أحس بأني معاق إلا في مطارات المملكة!


أكد رجل الأعمال الكفيف عبدالرزاق التركي أن إطلاق كلمة "معاقين " لا تسبب أذى نفسياً لهم باعتباره مصطلحاً دولياً، مشيراً إلى أن استخدام لفظ "ذوي الاحتياجات الخاصة" في أمريكا هو لحفظ حقوقهم القانونية. وقال لبرنامج "في الصميم" مع مقدمه الإعلامي عبدالله المديفر على قناة روتانا خليجية أمس: أنا الحمدلله لست متضرراً ولا أشعر بذلك إلا في مطارات السعودية! وأكد أنه لا يفضل إطلاق لفظ "ضرير" على فاقد البصر لافتاً إلى أنه يفضل استخدام كلمة "أعمى" أو "كفيف" بديلاً عن تلك الكلمة التي تعني حدوث الضرر. دعا "التركي" الأسر التي تحتضن معاقين إلى التعامل معهم دون شفقة مُفرطة مع زرع الثقة والأمل في نفوسهم والبعد عن أساليب السخرية والنقد والشعور بأنهم عبء وحجبهم عن الناس. وأعرب "التركي" عن أسفه لغياب نظام طبي متكامل يرعى فئات المعاقين والتوحديين مما يضطر الآباء والأسر إلى إرسال أبنائهم خارج المملكة للعلاج مثل الأردن فيصبح هذا المعاق يعيش في غربة وبعيداً عن أهله! وأكد "التركي" أهمية دمج المعاقين في جميع مدارس ومراحل التعليم كي ينخرط المجتمع مع بعضه ولا يشعر المعاق بالاغتراب، ونوه بأن المعاق يمكنه القيام بأي عمل يُناط به على شرط تحقيق ثلاثة أمور: الثقة به، والتدريب اللازم له، وتوفير الأجهزة اللازمة والمناسبة، مشيراً إلى أنه في أمريكا والغرب يعمل المعاق في أي عمل . وأضاف: لقد وجدت في أمريكا 7 مكفوفين أطباء تخصص باطنية، مشدداً على ضرورة إصلاح البيئة للمعاقين. وأشار "التركى" إلي أن نظام التعليم لدينا ليس هو الحالة المثالية الموجودة في أمريكا، لافتاً إلى أنه لا يشعر بأنه معاق إلا في السعودية! وقال إنه عمل كمحلل سياسي لدى سفارة المملكة بواشنطن مع السفير الأسبق الأمير بندر بن سلطان الذي كان يثني على إتقانه لعمله، ودعا عبد الرزاق الضرورة لتطبيق التأمين الطبي للمعاقين واستشارتهم فيما يخصهم. يُذكر أن عبدالرزاق التركي هو رجل أعمال ومحلل سياسي سعودي تحدى إعاقته البصرية التي أُصيب بها وهو في عمر سنة ونصف السنة بسبب ورم أصابه في صغره. واستطاع التركي تحدي الإعاقة فقد حصل على الماجستير في التربية الخاصة، ومن ثم الحصول على الماجستير مع مرتبة الشرف في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية في واشنطن، كما حصل أخيراً على كأس الأمم المتحدة كاعتراف دولي لتميزه في خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، ونجاحه في أعماله التجارية، إضافة إلى شهادة رجل العام لسنة 2000، وشهادة جمعية المفتاح الذهبي الوطنية التشريفية من جامعة أوريغون.